فضيحة حُقن العيون بالدار البيضاء.. الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تبدأ التحقيق
أحال الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بالبيضاء، أمس الخميس، ملف فضيحة حقن “بيفاسيزومات”، على الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، وفق تعليمات تأمر بإجراء بحث في الموضوع، وإحالة نتائجه على النيابة العامة. وكانت فضيحة حق بيفاسيزومات تسببت في إصابة 16 شخصا ممن تلقوها، قبل أسبوعين، في مضاعفات أثرت على إبصارهم.
وقالت مصادر مطلعة من الدار البيضاء، إن النيابة العامة تفاعلت بسرعة مع شكايات 16 ضحية، ممن أعربوا عن نيتهم في مقاضاة المرفق العمومي سالف الذكر، أو الجهة التي تسببت لهم في مضاعفات أثرت على قوتهم في الإبصار، لدرجة إصابة بعضهم بالعمى، بعد مضاعفات خطيرة ظهرت عليهم في أقل من 24 ساعة على تلقيهم الحقنة في العين.
وينتظر أن تكشف التحقيقات التي ستجريها العناصر المختصة من الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، عن ملابسات الحادث وأسباب تحول حقنة من عقار ينقذ شبكية العين، إلى آلية للإسراع في تدمير شرايينها والإصابة بالعمى، إذ ستشمل التحقيقات مختلف المتدخلين سواء داخل المستشفى أو خارجه، والاطلاع على الملفات الطبية وعلى طرق استعمال الحقنة وتخزينها ومدى مراعاة ذلك للشروط الصحية المنصوص عليها، سواء بالنسبة إلى العقار في حد ذاته، أو بالنسبة إلى طريقة الحقن وغيرها.
وينتظر أن تشمل الأبحاث أيضا الصيدلية التي اقتني منها الدواء، لمراقبة مدى احترام شروط التخزين، رغم أنها فرضية يضيف المتخصص، تظل ضعيفة بالنظر إلى شروط البروتوكول الصحي الصارم الذي ينبغي اتباعه عند إعطاء الجرعة بالعين المصابة شبكيتها.