إنعدام شبكة إتصالات إنوي تضع جماعة تملالت والنواحي خارج التغطية
يعاني سكان جماعة تملالت هاته الأيام من إنقطاع تام لشبكة الإتصالات الخاصة بشركة إنوي، مما تسبب في عزلة شبه تامة لساكنة الجماعة وضواحيها التابعة ترابيا لعمالة قلعة السراغنة على الأقل بالنسبة لمشتركي انوي، حيث لم تكلف الشركة المعنية نفسها عناء اصلاح الشبكة أو تقويتها رغم مرور حوالي أسبوع على هذا الانقطاع وكأن جماعة تملالت والتي تعتبر حضرية والتي بالمناسبة لا تبعد عن مدينة مراكش عاصمة السياحة في المغرب إلا ب 50 كلم تنتمي إلى المغرب الغير النافع.
الأنكى من ذلك أن الشركة تواصل استفادتها من إشتراكات زبنائها دون أن تحرص على تقديم الخدمات المطلوبة وهي تزويد المشتركين بالشبكة وكأن شيئا لم يكن الأمر الذي يطرح أكثر من علامة استفهام الخدمة مقابل الأجر ثم سؤال من يحمي زبناء انوي بهذه المناطق من تقاعس الشركة عن أداء خدماتها بل وتعويضهم عن الأضرار التي لحقت بهم ؟
وأمام هذه الانقطاعات المتكررة التي وصلت إلى حد الانقطاع التام للشبكة خلال هذا الاسبوع بسبب ضعف الصبيب واهتراء الشبكة ، لجأ معظم مشتركي انوي بهذه المناطق إلى النزوح الجماعي نحو شبكات الإتصالات المنافسة حتى يتمكنوا من التواصل مع أهلهم وذويهم المنتشرين في ربوع المغرب باحثين عن أرزاقهم أو خارج أرض الوطن منذ حوالي أسبوع.
هذه الإنقطاعات جعلت الساكنة خاصة منهم فئة المشتركين تتساءل عن مدى استحقاق شركة انوي لثمن فاتورة هذا الشهر مطالبين بتعويضهم عن هاته الانقطاعات المتكررة التي وصلت إلى الانعدام التام للشبكة وتحمل شركة انوي مسؤولياتها في ربط الساكنة بالشبكة.
هذا، ورغم الشكايات المتعددة التي عمد إليها مشتركوا انوي بهذه الجماعة عبر الرقم الخاص الذي يمكن من خلاله تسجيل الشكاية لذا شركة إنوي، لكن دون جدوى حتى كتابة هاته السطور، وإن حصل و وقع إصلاح العطب فإنه يستأنف العمل لأيام ثم تعود حليمة إلى عادتها القديمة و تعود المعانات من جديد إلا ان وصلنا الى الانعدام التام لشبكة انوي بجماعة تملالت وصواحيها خلال هذا الأسبوع .
ويناشد ساكنة المنطقة المسؤولين عن قطاع الاتصالات التدخل لإيجاد حل جذري وعاجل لهذه المعضلة التي تؤرق بال ساكنة تملالت خصوصا وان تملالت تعتبر منطقة عبور بامتياز بجهة مراكش آسفي، حيث أنه لايعقل أن منطقة لاتبعد عن مراكش معقل السياحة العالمية إلا ب 50 كلم تبقى خارج التغطية حتى من شبكة الإتصال مع العالم الخارجي.
