هل حولت عمدة الرباط مبلغ “600”مليون سنتيم من ميزانية التنشيط الثقافي الخاصة بالمقاطعات إلى “صندوق زلزال الحوز” دون اتخاذ بدائل؟

هل حولت عمدة الرباط مبلغ “600”مليون سنتيم من ميزانية التنشيط الثقافي الخاصة بالمقاطعات إلى “صندوق زلزال الحوز” دون اتخاذ بدائل؟

السؤال الذي أفاض الكأس لدى مكونات المعارضة والأغلبية حول الموضوع.

وانتشر خبر تصرف العمدة أسماء غلالو في مبلغ 600 مليون سنتيم الخاص بميزانية التنشيط الثقافي الخاصة بالمقاطعات و تحويله إلى “صندوق زلزال الحوز” دون اتخاذ بدائل ،مما أشعل تصريحات هنا وهناك.
وبناء على معطيات خاصة توصلت بها جريدة “المساء24” فان هذا  هذا الموضوع كان في إطار ضيق جمع العمدة بموظفيها في سياق الاشتغال على الميزانية الخاصة بالمقاطعات، حيث تحدثت عن كون مبلغ 600 مليون سنتيم من الأجدر أن يتجه في هذه الظرفية إلى الصندوق الخاص بالزلزال، معبرة عن رأيها بخصوص الظرفية التي تحتاج إلى التعبئة أكثر من الحاجة إلى التنشيط، “إلا أن أحدهم بلغ تفاصيل اللقاء لرؤساء المقاطعات بشكل مغلوط”، مؤكدا أنه “لا وجود لأي قرار رسمي مكتوب حول تحويل هذه الميزانية لصندوق الزلزال”.

وبحسب المصدر ذاته فقد ساهمت العمدة بمبلغ 10 ملايين درهم في الصندوق المذكور، “وهي أموال لم يتم اقتطاعها من ميزانية الجماعة، وإنما تم تحصيلها نتيجة تصحيح وضعية تدبير قطاع النظافة الذي كانت تعتريه بعض المشاكل والاختلالات”.
وتفيد معطيات خاصة بأن الجماعة كانت تؤدي سنويا مبلغ 74 مليون درهم مقابل خدمات تتعلق بمطارح النفايات، وهو المبلغ الذي اعتبرته غلالو مبالغا فيه، ولا ينسجم وحجم النفايات التابعة للجماعة، فيما أشار المصدر ذاته إلى أن العمدة طلبت لائحة المدن التي تستفيد من الخدمة نفسها، فلاحظت أن الجماعة تؤدي أكثر من المدن السبع لـ “تجمع العاصمة”، رغم كون عدد السكان والمساحة أكبر في كل من سلا وتمارة مثلا.

وبناء على ما لاحظته المسؤولة المحلية عمدة الرباط ، يضيف المصدر ذاته، “طلبت قياس الكميات، فاكتشفت أن شاحنات متعددة تدخل للجماعة محملة بمختلف المخلفات، من بينها مخلفات مواد البناء وغيرها؛ كما وجهت مراسلة إلى الوكيل العام للملك طلبت من خلالها إجراء خبرة على ميزان البلدية، وهي المسطرة التي تم اعتمادها، لتكتشف أن الميزان غير صالح”.

“أبلغت العمدة الشركة المسؤولة عن تدبير النفايات بخصوص هذا الاختلال، فتم اتخاذ إجراءات جديدة في هذا الإطار، وأضحت الجماعة تؤدي 62 مليون درهم، وهو ما مكنها من استرجاع حوالي 12 مليون درهم ساهمت بها في صندوق زلزال الحوز”، يختم المتحدث ذاته.

جدير بالذكر أن  الدولة فتحت صندوقا خاصا حيث كان اول المساهمين أمير المؤمنين الملك محمد السادس نصره اللهو ساهمت الحكومة وكل المجالس الترابية ومؤسسات الدولة والجمعيات والمواطنون ساهمت بالقليل و الكثير في “صندوق زلزال الحوز”.

admin

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *