تهنئة للدكتور محمد الحبيب بلكوش بمناسبة تعيينه مندوبًا وزاريًا مكلفًا بحقوق الإنسان

بكل فخر واعتزاز، أتقدم بأحر التهاني والتبريكات للدكتور محمد الحبيب بلكوش بمناسبة نيله الثقة الملكية السامية و تعيينه في منصب المندوب الوزاري المكلف بحقوق الإنسان، و هو تعيين مستحق لرجل أفنى سنوات من مسيرته في خدمة قضايا حقوق الإنسان، الديمقراطية، المساواة و العدالة الاجتماعية.

مسار حافل بالعطاء الحقوقي

يُعد محمد الحبيب بلكوش شخصية بارزة في المشهد الحقوقي المغربي، حيث راكم تجربة أكاديمية ومؤسساتية جعلته حاضرًا في محطات أساسية من مسار تعزيز حقوق الإنسان وترسيخ دولة القانون. بحكمته و بعد نظره، ساهم في تطوير استراتيجيات و مبادرات نوعية لمواكبة التحولات الوطنية و الدولية، إيمانًا منه بأن الإصلاح الحقيقي يستند إلى الحوار و التوافق و العمل التراكمي.

إيمان بقيم المساواة ودعم أدوار النساء

لقد كان لي الشرف بمعرفته عن قرب من خلال تجربتنا المشتركة في ائتلاف “المناصفة دبا”، حيث شغل منصب نائب رئيسة الائتلاف، الأستاذة وفاء حجي، الرئيسة الشرفية للأممية الاشتراكية للنساء. لمست فيه التزامًا قويًا بدعم حقوق النساء و المساواة الفعلية، و سعيًا متواصلاً لإرساء شراكات حقيقية تعزز دور المرأة في المجتمع. كان دائمًا يؤمن بأن تحقيق العدالة الاجتماعية يستوجب إشراك جميع الفاعلين في عملية الإصلاح و التغيير.

رؤية حقوقية استراتيجية

مع توليه مسؤولية المندوبية الوزارية لحقوق الإنسان، فإن هذه المؤسسة ستستفيد من رصيده العلمي و خبرته العميقة في تدبير الملفات الحقوقية، مما سيساهم في تعزيز دورها على الصعيدين الوطني و الدولي. كما أن إلمامه الواسع بالقضايا الحقوقية، إلى جانب رؤيته الاستشرافية، سيمكنانه من مواصلة مسار الإصلاح الحقوقي و ترسيخ المكتسبات.

إن الثقة الملكية السامية التي حظي بها الدكتور محمد الحبيب بلكوش هي تتويج لمسار طويل من الالتزام الحقوقي والفكري، و هي شهادة على كفاءته و إخلاصه في الدفاع عن القيم الإنسانية النبيلة.

بكل صدق، أهنئه من القلب و أتمنى له كامل التوفيق والنجاح في هذه المهمة النبيلة، لما فيه خير الوطن وخدمة المجتمع المغربي.

د. إيمان غانمي