زلزال تدبيري يضرب الخريطة الصحية لعمالة سلا ونقابة تعدد الخروقات

صور من وقفة سابقة
زلزال تدبيري يضرب الخريطة الصحية لعمالة سلا ونقابة تعدد الخروقاتأعلنت النقابة المستقلة للممرضين عبر بيان لها توصل به الموقع الإعلامي “المساء 24” أن وزارة الصحة تتجاهل حتمية ترميم مخلفات زلزال التدبير الذي ضرب الخريطة الصحية لعمالة سلا في مقتل، بل تستمر حسب ذات البيان يد النفود السياسي في دعم الأسماء المشرفة على هندسة عرض صحي مهترأ والبعيد عن تنظيم وهيكلة رنانة تحملها تلك الكناشات، التي تصدرها وزارة الصحة في إطار الجودة.
في وقت تصرف الوزارة الوصية لأجل تنزيلها ميزانيات وعشرات اللجان ومئات المتلقنين، تشريعات وقوانين تدوسها حسب البيان النقابي أقدام الفساد فتفقدها روحها، متجاهلة رعاية ملكية جليلة تولى لرعايا قد اسأمتها ارادة فعل سياسي قد افعم بإرث استعماري يغتال كل صوت حر يصدح بما تقتضيه الوطنية، و يسفه كل ارادة للإصلاح.
من جهة أخرى أشار البيان إلى مواصلة المكتب الإقليمي للنقابة المستقلة للممرضين بسلا تبعا للنداء السامي لجلالة الملك نصره الله في إرادة الإصلاح وفضح الممارسات الفاسدة، و ذلك إنطلاقا من حقه الدستوري وواجبه الأخلاقي في الترافع وتبني المطالب العادلة، وفي سياق المعركة النضالية المفتوحة ضد الإختلالات العميقة التي يتخبط فيها القطاع الصحي بسلا لأزيد من ثلاث سنوات، إستأناف الأشكال النضالية بعد استفحال الإستهتار والتمادي تجليا للأمن من المحاسبة والعقاب، وتراكم تجليات ذلك التدبير العشوائي المتمحور في :
فرض التدبير الأحادي واقصاء مفهوم التشاركية الذي كرسه القانون.
كما عدد البيان مظاهر سوء تدبير الموارد البشرية بين التوزيع الذي لا يراعي حدة الخصاص وحجم ضغط العمل بالمؤسسات الصحية وبين التغاضي المفضوح على ظاهرة الموظفين الاشباح بل وتزكيتها من خلال توجيه موظفين للعمل بمؤسسات لازالت خارج الخدمة لأزيد من سنتين.
القيام بتنقيلات خارج مسطرتي الحركة الانتقالية وحاجيات المصلحة والتأشير لتنقيلات نحو خارج عمالة سلا دون مراعاة الخصاص المهول في صفوف الأطر الصحية.
الاجهاز على أكبر مرفق صحي بسلا المتمثل في مستشفى مولاي عبد الله من خلال إفراغ لجنة التسيير التي يرأسها المندوب الاقليمي من صلاحياتها و توجيه إجتماعاتها لقضايا ثانوية مما جعل المستشفى يتخبط وسط مجموعة من الاختلالات :
تجاهل وشيطنة كل تقارير مجلس الممرضين عضو لجنة المؤسسة، عضو لجنة التسيير للمركز الإستشفائي.
تكريس عشوائية المسار العلاجي لشعب : الإستعجال-العناية المركزة، الإستشفاء الطبي والجراحي، صحة الأم والطفل، والتي بلغت حد تجاوزات حقوقية تستدعي تدخلا خارج الإطار الإداري المنصوص عليه في المساطر التأديبية.
استغلال دعم الوزارة بالموارد البشرية بعد حجة الخصاص داخل أقسام المركز الإستشفائي وخصوصا قسم المستعجلات من أجل مواصلة دعم تصور المندوبية في تهريب وإغراق “مركز الطبي للقرب” بموارد تتجاوز خصاص التنظيم الطبي المسند له.
تأخر صرف تعويضات الحراسة والإلزامية لسنة 2024 و الثلث الاول من سنة 2025.
اختفاء ميزانية المحروقات، إذ أصبح المرتفق يؤدي تكاليف الإسعاف لقسم المستعجلات ووحدة الولادة.
معدات طبية ثقيلة او حساسة معطلة وخارج صفقات الصيانة فعلى سبيل المثال لا الحصر، بات مرضى “العناية المركزة” يتنزهون داخل مرافق الخريطة الصحية الجهوية بحثا عن إنجاز “فحص الأشعة المقطعية”.
تدني خدمات التغدية التي قدرها دفتر التحملات باحتقار في ما يقارب 23 د. ه، إذ بلغت حد استعمال الشركة لمواد غذائية فاسدة او منتهية الصلاحية، رغم كل التنديد والمقاطعة التي ابداها الأطر في هذا الصدد و التي أسفرت عن توافق حول دفتر تحملات تضمن تلك الجودة و الكرامة بلغ اعتمادها 55dh journée alimentaire قبل أن تلتف عنه الادارة بدفتر مكيف انحدر ل 32dh، هذا بالإضافة الى تهربها من اليات التقويم و المتابعة المقررة.
التأشير على جداول حراسة غير قانونية بل حجبها عن التعميم الذي ينص عليه ق. د. م، حتى نهاية كل شهر، وتعطيل عمدي للإلزامية على مجموعة من المصالح والأقسام.
إغلاق مصلحة تصفية الدم التابعة لمستشفى مولاي عبد الله لتنضاف إلى لائحة المصالح المغلقة بهاته المؤسسة منذ إنطلاق العمل بها في 2017 وعلى رأسها مصلحتي بنك الدم ومصلحة إنعاش المواليد الخدج.
تكريس تواجد دخلاء عمروا لسنوات خارج القوانين المعمول بها واستمرار ظاهرة الأشباح.
حرمان الاطر التمريضية من تعويضات البرامج الصحية منذ ابريل 2024 الى حدود اليوم مع محاولة اقصاء بعض الممرضين وتقنيي الصحة منها.
تجاهل الإجهاد الذي تتخبط فيه المراكز الصحية التابعة لشبكة العلاجات الأولية،. جراء الخصاص المهول في الموارد البشرية و الذي اودى ببعض الممرضين الى أزمات نفسية مرضية.
و أمام إستمرار وتفشي هذه المظاهر وأمام تجاهل وزير الصحة والحماية الإجتماعية دعوات تدخل رادع وتصحيحي فإن المكتب الإقليمي يعلن عبر ذات البيان عزمه في مواصلة الإحتجاج وسن أشكال نضالية وتواصل فعال من اجل ترافع نوعي امام الهيئات الحقوقية الحكومية وغير الحكومية وأمام كل هيئة سياسية يعنيها استتباب السلم الإجتماعي، يدشنه ب :
وقفة إحتجاجية بمستشفى مولاي عبد الله بسلا يوم الخميس 15 ماي 2025 على الساعة 11h00.
وقفة إحتجاجية بمقر مندوبية الصحة بسلا يوم الخميس 29 ماي 2025 على الساعة 11h00.
ويصله بمحطات نضالية تصعيدية في حالة تجاهل وزارة الصحة والحماية الإجتماعية لما يعيشه قطاع الصحة بسلا من إختلالات من شأنها تقويض تنزيل الورش الملكي المتعلق بالحماية الإجتماعية.
كما يهيب المكتب النقابي بعموم الأطر الصحية المشاركة والإنخراط المكثف في تنزيل كل المحطات النضالية المعلنة.