منتدى أستانا الدولي: وضعية المرأة الأفغانية و الاستثمار

وحيد بنسعيد
هدف منتدى أستانا عموما إلى مواجهة التحديات العالمية من خلال إعطاء الحق للتدخل للجميع وقبول الاقتراحات ، وما أدل على ذلك أتاح منبرًا لوزير التجارة والصناعة الأفغاني بالإنابة في حكومة طالبان.
وعليه يمكن الجلسة مع حاجي نور الدين عزيزي، وزير التجارة والصناعة في حكومة طالبان الحالية في أفغانستان، حدثًا هامًا.
حيث قدّم الوزير عرضًا للاستثمارات والأعمال في بلده الذي مزقته الحرب، مؤكدًا أن جميع جوانب الحياة الأفغانية أولوية وتحتاج إلى دعم عالمي عاجل.
وتحدث الوزير باللهجة الفارسية، موضحًا كيف تعمل حكومته، ووزارته تحديدًا، على مكافحة الفساد، وهو آفة مزمنة في أفغانستان. وأوضح عزيزي أن وزارته تعمل على تسهيل القواعد واللوائح لتسريع إجراءات التجارة والأعمال، مثل تسجيل الشركات وإصدار التراخيص، وغيرها.
كانت كازاخستان من أوائل الدول التي شطبت على حركة طالبان من قائمة الإرهاب والمنظمات المحظورة قبل ثمانية أشهر، افتتح ممثلو طالبان، أو كما يسمونها، إمارة أفغانستان الإسلامية، مكتبًا تمثيليًا رسميًا في العاصمة الكازاخستانية.
وعبّر المسؤول الافغاني عن امتنانه للحكومة الكازاخستانية على دعمها.
من جهة أخرى التقى هذا الأخير بالرئيس الكازاخستاني قاسم جومارت توكاييف.
وبرزت قضية حقوق المرأة وقمعها في ظل حكم طالبان. وأكد الوزير أن المرأة جزء مهم وأساسي من تنميتنا الاقتصادية، مضيفًا أن 5000 رجل أعمال مسجلون كرجال أعمال، وأن الحكومة تُولي احتياجاتهم الأولوية من حيث منح التراخيص وتخصيص الأراضي، وما إلى ذلك.
جدير بالذكر أن كانت روسيا وتركيا والصين وكازاخستان في طليعة الدول الداعمة لأفغانستان في التجارة والاستثمار.
كما أقامت الهند مؤخرًا علاقات مع حكومة طالبان الأفغانية القائمة، واستأنفت إصدار التأشيرات لبعض فئات الأفغان.
ونظرًا لحسن النية الذي لا تزال الهند تتمتع به في أفغانستان، ينبغي على الحكومة النظر في بدء تعاونها التجاري والاقتصادي معها. ونظرًا لخبرة الهند السابقة مع طالبان 1.0، يُمكنها الشراكة مع دول مثل كازاخستان في هذا الصدد.