ضبطت هيئة الأطباء بجهة الدارالبيضاء سطات، هذا الأسبوع، مواطنا سينغاليا كان ينتحل صفة طبيب مختص في الإنعاش والتخدير.
هذا الشخص كان يرغب في الحصول على ترخيص لمزاولة الطب، وتحديدا في تخصص الإنعاش والتخدير، بإحدى المصحات بالعاصمة الاقتصادية.
تفاصيل الحادث بحسب عبد الكريم الزبيدي رئيس هيئة الأطباء بجهة الدارالبيضاء سطات، بدأت بعدما سلم المعني بالأمر، وثائقه للمصحة التي كان يريد التعاقد معها، وبعد إحالة هذه المصحة الوثائق على الهيئة، كما ينص عليه القانون، باعتبارها الجهة المخوّل لها مباشرة مجموعة من المساطر الإدارية، من أجل التحري من صدقية الملف المدلى به، اكتشفت أنه طبيب مزور.
وأوضح الزبيدي في تصريح اعلامي ، أنه بعد تفحصه للوثائق التي يتضمنها ملف المعني بالأمر، تبين له أن هناك لبسا ما في هذه الوثائق، لا سيما وأنه كان واثقا من نفسه لدرجة أنه أرفق وثيقة ضمن الملف، تفيد بأن رئيس الهيئة أوصى به.
وأفاد الزبيدي بأنه لم يتذكر أن سبق أن أوصى بهذا الشخص، ليقوم رفقة باقي مكونات الهيئة الجهوية بربط الاتصال بمسقط رأسه بالسينغال، ليتضح أن وثائقه مزورة.
وبعد تمحيص وبحث تم ربط الاتصال بالطبيب المزور، بتنسيق مع المصالح الأمنية، من أجل الالتحاق بمقر الهيئة، بدعوى التوصل بالترخيص، وهو ما امتثل له مسرعا، ليجد نفسه معتقلا.
وحسب المتحدث نفسه، تبين أن المعني بالأمر مبحوث عنه في مسقط رأسه بسبب واقعة مماثلة، لكن في تخصص طب النساء والتوليد، موضحا أنه أخبره بعد ذلك، أنه درس الطب إلى غاية السنة الخامسة، لكنه لم يتمم مساره التكويني ولم يحصل على شهادة الدكتوراه.
ويشار إلى أن الهيئة سبق أن ضبطت شخصا انتحل صفة طبيب نفسي، أصدر في حقه القضاء، الشهر الفائت، أربع سنوات حبسا نافذا، بالإضافة إلى ضبط طبيبة مزورة من أوكرانيا، السنة الماضية.
