تفعيل المساطر القانونية،الاتجاه الصحيح لتخليق الحياة العامة
أليست المدرسة هي المسؤولة عن تعليم أبنائنا علوم المعرفة والتربية وتعاليم دينهم الحنيف؟ الجواب: لا وكلا،لأن المسؤول الأول والأخير عن هذا هو الأسرة،أما المدرسة فواجبها أن تعلمه العلم والعلوم والمعرفة،والقيم المجتمعية،التي تدفعه للنجاح في المستقبل.
مناسبة التطرق لهذا الموضوع على قياس قاعدة فقه النوازل الذي يقدس مقولة الشيء بالشيء يذكر والمناسبة شرط،هو اعتقال بعض تافهي مواقع التواصل في أولى الخطوات التي كان لزاما أن تخطوها بلادنا في اتجاه إصلاح ما يمكن إصلاحه في الفضاء الرقمي المغربي.
ونحن نرى السلطة القضائية تفعل القوانين والمساطر المعمول بهآ قانونا في هذآ البلد الأمين،نأمل أن تكون هذه بداية حملة شاملة تطال باقي العاهات التي أفسدت الفضاء الرقمي المغربي سواء من داخل أوخارج الوطن.
هاته العاهات التي صنعت نجومية وهمية بمحتويات الكلام الفاحش، وخدش الحياء، وتلويث سمعة البلاد، يجب أن تُواجه بالحزم اللازم وفقا للقانون ولا شيء غير القانون.
فدور القضاء في تطهير المجتمع من هذه النماذج الساقطة أصبح ليس إجراء مسطري قانوني فقط،بل هو واجب وطني وأخلاقي قبل كل شيء وضرورة ملحة لحماية القيم والأخلاق، ووقف الانحدار الذي يهدد الذوق العام ومستقبل الأجيال.
ونحن نثمن هاته الخطوة المباركة التي تخطوها بلادنا في اتجاه تخليق الحياة العامة، لا تفوتنا الفرصة لنطالب من السيد الرئيس المنتدب للسلطة القضائية،بمواصلة هذه الحملة المباركة ضد كل عاهات مواقع التواصل الاجتماعي، حتى نرى الفضاء الرقمي المغربي خالياً من كل الشوائب ومن كل من يسيء للأخلاق والقيم التي لم تعد لهآ قيمة ولا قامة ولا مقام في زمن مرتزقة”الأدسنس وجيب يا فم وقول”، لأن مجتمعنا ومغربنا يستحق محتوى راقي ومنشورات تهدف إلى الرفع من منسوب الوعي لدى المواطن المغربي وتعكس هويته وثقافته المغربية الحقيقية وتنتصر لقيمنا المجتمعية الراقية ولتعاليم ديننا الحنيف،وليس للتفاهة والإسفاف والكلام الساقط الخادش للحياء الذي يُسوَّق على أنه نجومية.
فمغربنا الحبيب أكبر بكثير من هذه التفاهات التي عاثت فسادا في الواقع والمواقع، ويستحق أن يكون صوتُه في العالم صوت صدق وحكمة واحترام،ورايته مرفوعة خفاقة بين الأمم الراقية المتحضرة.
عيشي يا بلادي الغالية يا حبي لكبير.
عبد العزيز ملوك.