حركة الممرضين و تقنيي الصحة بالمغرب تجدد مجلسها الوطني وتدعو كافة الجماهير التمريضية الى الوحدة و اليقظة و الإلتفاف حول إطارهم العتيد ”

حركة الممرضين و تقنيي الصحة بالمغرب تجدد مجلسها الوطني وتدعو كافة الجماهير التمريضية الى الوحدة و اليقظة و الإلتفاف حول إطارهم العتيد ”

 

حركة الممرضين و تقنيي الصحة بالمغرب تجدد مجلسها الوطني و تعلن استئناف حراكها التمريضي عبر تبني  و اعتماد مطلبين أساسيين :

  • الإنصاف في التعويض عن الأخطار المهنية.
  • تحسين شروط الترقي.

عقدت حركة الممرضين و تقنيي الصحة بالمغرب جمعها العام يوم 11 مارس 2023 على الساعة 11 صباحا بمقر المنظمة الديمقراطية للشغل بالرباط، و الذي عرف حضورا متميزا للممرضين و تقنيي الصحة الذين حجوا من مختلف ربوع المملكة ( 8 جهات و 16 إقليم ) لتجسيد هذا المحفل النضالي التاريخي، باختلاف درجاتهم، تخصصاتهم، تلاوينهم النقابية وتكويناتهم من ممرضين إعداديين، مساعدين، ذوي تكوين سنتين و كذا ذوي تكوين ثلاث سنوات، عازمين على الوقوف سدا منيعا ضد سياسة التهميش و التماطل التي تنهجها وزارة الصحة و الحماية الإجتماعية و كافة المتدخلين في قطاع الصحة خصوصا وزارة الاقتصاد والمالية والتي لا تستحضر مصطلحات من قبيل العجز في الميزانية وصعوبة الظرفية الاقتصادية الوطنية والدولية إلا عندما يتعلق الأمر بتسوية ملفات الممرضين و تقنيي الصحة.
استهل الإجتماع بنبذة تاريخية عن مسار حركة الممرضين و تقنيي الصحة، و التي كان لها الفضل في تحقيق مطلب المعادلة رغم ما اعتراه من نواقص وشوائب، ذلك المكسب لم يكن ليتأتى لولا تظافر جهود وتضامن كل مكونات الجسم التمريضي من مزاولين، خريجين و طلبة. كما تم استحضار التضحيات الجسام والملاحم الكبرى التي خاضها كل الممرضين و تقنيي الصحة خلال جائحة كوفيد 19، والتي خلفت شهداء أبرارا سيتذكرهم التاريخ والوطن بمداد من الفخر والامتنان، فبالرغم من الوعود والشعارات التي تم رفعها اثناء الجائحة تظل وضعية فئة الممرضين وتقنيي الصحة التي تشكل 80% من مهنيي الصحة على ما هي عليه في ظل السياسة الاقصائية المعتمدة من طرف الوزارة الوصية بالرغم من تقديمهم لأزيد من 80% من الخدمات الصحية للمواطنين .
و بعد نقاش مستفيض و بناء، تم تجديد المجلس الوطني للحركة كما تم التصويت بالإجماع على تبني و اعتماد مطلبين أساسيين و جوهريين و هما كالتالي :
الإنصاف في التعويض عن الأخطار المهنية .
تحسين شروط الترقي .
كما أكد الحضور على أنه لن يتنازل قيد أنملة عن تحقيق هذين المطلبين ولو تطلب الأمر أغلى التضحيات .

في هذا الصدد تم تشكيل عدة لجان قصد إعداد برنامج نضالي يوحد جميع فئات الجسم التمريضي من أجل بلوغ الأهداف المسطرة، في ظل التراجعات الخطيرة و محاولة الرأسمالية المتوحشة تحويل الصحة من خدمات إنسانية إلى سلعة تخضع لمنطق السوق و بالتالي تحويل الشغيلة التمريضية الى مجرد يد عاملة تتقاذفها مصالح الباطرونا .
للتذكير، فقد تمت المصادقة على القانون الإطار 22-06 الذي يتعلق بالمنظومة الصحية الوطنية ، كما أن مسطرة المصادقة النهائية على مشاريع القوانين المتعلقة بإصلاح المنظومة الصحية على وشك الانتهاء منها من داخل قبة البرلمان مع بعض التعديلات الطفيفة ، والتي مست الشكل لا المضمون : فالتوظيف كمستخدمين (مهنيي الصحة) بالمؤسسات العمومية (المجموعات الصحية الترابية) والتوظيف في إطار التعاقد على سبيل المثال لم يطرأ عليهما أي تعديل.
وبما أن الوقت يداهم الجميع، مع خروج الممرضين وتقنيي الصحة بصفر مطلب من الحوار القطاعي مع وزارة الصحة، و بما أننا على أعتاب إصدار المراسيم التطبيقية المتعلقة بالمنظومة الصحية الجديدة والتي سترهن مستقبلنا الوظيفي والإجتماعي لأجيال، فقد قرر المجلس الوطني إعادة إحياء حركة الممرضين وتقنيي الصحة لإعطاء نفس جديد للحراك التمريضي وإعادة التوهج للنضال الميداني الذي خفت صيته في السنوات الأخيرة .
وأخيرا وليس آخرا، يهيب المجلس الوطني للحركة بكافة الجماهير التمريضية الى الوحدة و اليقظة و الإلتفاف حول إطارهم العتيد ” حركة الممرضين و تقنيي الصحة بالمغرب ” الى حين تحقيق جميع المطالب المشروعة، كما يدعو جميع الضمائر الحية بوطننا الحبيب إلى دعم و مساندة كافة الأشكال النضالية التي سيعلنها المجلس الوطني في اجتماعه المقبل،كما نحمل وزير الصحة و الحماية الإجتماعية و الحكومة تبعات السياسة الإقصائية الممنهجة لمطالب الممرض المغربي.

admin

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *