الصيادلة يطالبون المرضى باقتناء الأدوية قبل يوم الخميس المقبل و “البام” يطالب وزير الصحة باتخاذ الإجراءات لوقف إضراب الصيادلة

الصيادلة يطالبون المرضى باقتناء الأدوية قبل يوم الخميس المقبل و “البام” يطالب وزير الصحة باتخاذ الإجراءات لوقف إضراب الصيادلة

 

دعت السعدية المتوكل نائبة رئيس فيدرالية الصيادلة بالمغرب ورئيسة سابقة لصيادلة مدينة سطات، عموم الشعب المغربي إلى اقتناء الأدوية وخاصة المتعلقة بمرضى الأمراض المزمنة قبل موعد الاضراب الوطني المزمع خوضه الخميس المقبل لمدة 24 ساعة بجميع الصيدليات الوطنية في جميع أنحاء المملكة وبدون حراسة مع تدبير الحالات العاجلة، داعيا كافة المتدخلين للتفاعل مع مطالبهم العادلة لطي صفحة الخلاف دفاعا عن كرامة الصيدلي.

وأضافت المتوكل في تصربح صحفي لها ، ان قرار الاضراب هو حق دستوري يأتي في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها القطاع والذي كان محط اجماع من قبل التمثيليات النقابية تفاعلا مع الوضعية الاقتصادية الهشة حيث باتت آلاف الصيدليات مهددة بالإفلاس في المغرب، و ذلك دون أدنى تفاعل من القطاعات الحكومية المختلفة من أجل مواكبة القطاع حفاظا على استقراره و استمراريته لتقوية دعامات الأمن الدوائي الوطني.

وشددت المتوكل على أن التراكمات السلبية التي راكمها القطاع في السنوات الأخيرة، والمتمثلة أساسا في رفض الدوائر الحكومية الشريكة التحاور مع الصيادلة أو الانخراط في أي إصلاحات تهم قطاع الصيدليات وعدم الاعتراف بالصيدلي شريكا أساسيا لا غنى عنه في تجويد المنظومة الصحية، كل ذلك كان كفيلا باتخاذ مواقف حازمة عبر خوض صيغ نضالية دشنتها التمثيليات النقابية باضراب 13 أبريل كمحطة أولية في انتظار تجاوب الجهات الوصية مع الملف المطلبي قبل التفكير في خوض صيغ نضالية ردا على محاولة زعزعة استقرار قطاع الصيدليات ودفعه نحو الإفلاس وتشويه صورة الصيدلاني في محيطه وخلق جو من العلاقة المتشنجة بينه وبين المواطن بناء على أرقام مغلوطة وتقارير ضبابية كالجدل الذي خلفه تقرير المجلس الأعلى للحسابات على مستوى الصيدليات، والذي أشار من خلاله أن هوامش الربح تتراوح ما بين 47 في المائة و57 في المائة بالنسبة للأدوية التي يكون ثمن مصنعها دون احتساب الرسوم أقل أو يساوي 588 درهما.

من جهة أخرى طالب حزب الأصالة والمعاصرة وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت الطالب، باتخاذ الإجراءات لوقف إضراب الصيادلة وإشراكهم في مسلسل الإصلاح.

وقالت حنان أتركين، النائبة البرلمانية عن فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، في سؤال كتابي موجه لوزير الصحة،  إن القطاع الصيدلي سيشهد قريبا إضرابا وطنيا لمطالب تدعو أساسا إلى إشراك الصيادلة في مسلسل الإصلاح، وموضوع أثمنة الدواء ومناقشة موضوعية لبعض التقارير التي صدرت في الموضوع”.

وأضافت ذات البرلمانية، ” لا يخفى عليكم دور الصيدلي في العلاج والتطبيب، مما يقتضي إيلاء أهمية كبرى لهذه المهنة، ضمن سياق الإصلاح الشامل والمهيكل الذي يعرفه قطاع الصحة”.

وساءلت البرلمانية وزير الصحة عن الإجراءات التي ستعتزم الوزارة اتخاذها لوقف هذا الإضراب الذي ستكون له تداعيات على القطاع وعلى المواطنين،  كما ساءلت عن الآليات الكفيلة لاشراك هذا الفاعل لاسيما في القرار الذي يهم مصيره الاقتصادي والاجتماعي.

يشار إلى أن نقابات الصيادلة قد أعلنت خوض إضراب وطني، معتبرين أن هذه الخطوة التصعيدية تأتي “تفاعلا مع سلسلة من التراكمات السلبية التي راكمها القطاع في السنوات الأخيرة، والمتمثلة أساسا في رفض الحكومة التحاور مع الصيادلة، والانخراط في أي إصلاحات تهم القطاع، وعدم الاعتراف بالصيدلي شريكا أساسيا لا غنى عنه في ترقية المنظومة الصحية”.

admin

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *